مع الوقت، كل حاجة - تقريبا - بتتغير، حتى علاقتنا بالكتابة، اللى هى ممكن تكون أهم حاجة فى حياتنا على حسب كلامنا، وعلى حسب تصرفاتنا وعلى حسب الوقت والطاقة اللى بنحاول نكرسهم ليها.
أول ما كل واحد فينا ابتدا يكتب، ماكنش تقريبا يعرف أى حاجة، ماعندوش فكرة هو بيعمل إيه أصلا، بيخبط فى الضلمة، لا عارف يعنى إيه نوع ولا شكل ولا مضمون ولا أسلوب ولا غيره. لا عنده فكرة عن الجوايز ولا أفضل المبيعات ولا الجمهور ولا النقاد ولا الندوات وحفلات التوقبع، إلخ إلخ إلخ.
لو الواحد يقدر يفتكر - كل يوم أو حتى كل أسبوع - هو إزاى ابتدا يكتب وليه، ممكن ده يحميه من حاجات كتير قوى- مشاكل أو أفخاخ ممكن يقع فيها - أنا مثلا، ابتديت أكتب ليه؟
1- لأنى اكتشفت إن الرسم محتاج فلوس كتير علشان الواحد يقدر يركز فيه ويعمل معاه حاجة بجد..
2- ولا لأنى سمعت قصة المحفظة بتاعة يوسف إدريس فى الراديو، لما مات، وعملوا لها سهرة خاصة، وبهرتنى حالة تحول الولد الصغير إلى راجل مسئول فى لقطة صغيرة ومحبوكة وموجعة.
3- ولا لأنى كان عندى كلام كتير جدا، مش عارف ينفع أقوله ولا لأ، مش عارف حتى ممكن أقوله لمين، فكتبته وخلاص.
4- ولا لأنى كنت عايز ألفت انتباه اللى حواليه - كلهم كلهم - ليه، بشطارتى فى صياغة الجمل، والأكاذيب، وابتكار الأفكار.
دلوقت، مش عارف، ممكن تكون الحاجات دى كلها متفرعة عن حاجة أبعد منها، الماسورة الأم، الكابل الرئيسى، النبع، الحاجة الغامضة اللى كانت ممكن، زمان على الأقل، تصحينى من عز النوم، علشان أسجل فكرة قبل ما تضيع.
طيب سيبنا من زمان، اللى حصل حصل وخلاص، دلوقت أنا لسه بأكتب ليه، يا ترى لسه فيه سحر بجد زى زمان فى عملية الكتابة، لسه فيه دهشة، لسه فيه متعة الاكتشاف، لسه ولا خلاص، الموضوع بقى بيتكرر بحكم العادة، بحكم إنى اتحسبت كاتب ولازم أكتب وخلاص، عشان ما أخذلش نفسى وأخذل اللى حواليه - اللى كنت من فترة حابب اجذب اهتمامهم بأى طريقة ودلوقت مش طايق الحد الأدنى من الاهتمام ده، وعايز أختفى بكل الطرق الممكنة -
محتاجين - أنا على الأقل محتاج - ننكش بإبرة على المتعة البكر اللى كنا بنلاقيها فى الكتابة، حتى ولو كتبنا كل يوم، وده مش عيب زى ما بعض الأغبيا بيقولوا، حتى ولو كتبنا كل يوم لازم نحس جوانا نفس الزغزغة الغريبة، نفس القلق والرعب من الورقة البيضا، نفس لهفة أول معاد غرامى. عشان ما نتحولش لمخلوقات غريبة، الكتابة بالنسبة لها زى طب الأسنان أو تسليك البلاعات، موظفين من نوع غريب، مساجين بإرادتهم، بيمثلوا إنهم مهمين وهمه عارفين إنهم مش مهمين ولا حاجة، وإن الدنيا بيهم ولا من غيرهم ماشية، ويمكن من غيرهم تمشى أحسن بكتير.
أول ما كل واحد فينا ابتدا يكتب، ماكنش تقريبا يعرف أى حاجة، ماعندوش فكرة هو بيعمل إيه أصلا، بيخبط فى الضلمة، لا عارف يعنى إيه نوع ولا شكل ولا مضمون ولا أسلوب ولا غيره. لا عنده فكرة عن الجوايز ولا أفضل المبيعات ولا الجمهور ولا النقاد ولا الندوات وحفلات التوقبع، إلخ إلخ إلخ.
لو الواحد يقدر يفتكر - كل يوم أو حتى كل أسبوع - هو إزاى ابتدا يكتب وليه، ممكن ده يحميه من حاجات كتير قوى- مشاكل أو أفخاخ ممكن يقع فيها - أنا مثلا، ابتديت أكتب ليه؟
1- لأنى اكتشفت إن الرسم محتاج فلوس كتير علشان الواحد يقدر يركز فيه ويعمل معاه حاجة بجد..
2- ولا لأنى سمعت قصة المحفظة بتاعة يوسف إدريس فى الراديو، لما مات، وعملوا لها سهرة خاصة، وبهرتنى حالة تحول الولد الصغير إلى راجل مسئول فى لقطة صغيرة ومحبوكة وموجعة.
3- ولا لأنى كان عندى كلام كتير جدا، مش عارف ينفع أقوله ولا لأ، مش عارف حتى ممكن أقوله لمين، فكتبته وخلاص.
4- ولا لأنى كنت عايز ألفت انتباه اللى حواليه - كلهم كلهم - ليه، بشطارتى فى صياغة الجمل، والأكاذيب، وابتكار الأفكار.
دلوقت، مش عارف، ممكن تكون الحاجات دى كلها متفرعة عن حاجة أبعد منها، الماسورة الأم، الكابل الرئيسى، النبع، الحاجة الغامضة اللى كانت ممكن، زمان على الأقل، تصحينى من عز النوم، علشان أسجل فكرة قبل ما تضيع.
طيب سيبنا من زمان، اللى حصل حصل وخلاص، دلوقت أنا لسه بأكتب ليه، يا ترى لسه فيه سحر بجد زى زمان فى عملية الكتابة، لسه فيه دهشة، لسه فيه متعة الاكتشاف، لسه ولا خلاص، الموضوع بقى بيتكرر بحكم العادة، بحكم إنى اتحسبت كاتب ولازم أكتب وخلاص، عشان ما أخذلش نفسى وأخذل اللى حواليه - اللى كنت من فترة حابب اجذب اهتمامهم بأى طريقة ودلوقت مش طايق الحد الأدنى من الاهتمام ده، وعايز أختفى بكل الطرق الممكنة -
محتاجين - أنا على الأقل محتاج - ننكش بإبرة على المتعة البكر اللى كنا بنلاقيها فى الكتابة، حتى ولو كتبنا كل يوم، وده مش عيب زى ما بعض الأغبيا بيقولوا، حتى ولو كتبنا كل يوم لازم نحس جوانا نفس الزغزغة الغريبة، نفس القلق والرعب من الورقة البيضا، نفس لهفة أول معاد غرامى. عشان ما نتحولش لمخلوقات غريبة، الكتابة بالنسبة لها زى طب الأسنان أو تسليك البلاعات، موظفين من نوع غريب، مساجين بإرادتهم، بيمثلوا إنهم مهمين وهمه عارفين إنهم مش مهمين ولا حاجة، وإن الدنيا بيهم ولا من غيرهم ماشية، ويمكن من غيرهم تمشى أحسن بكتير.